النباتات في الصحراء
♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦♦
هناك أكثر من نصف مليون نوع من أنواع النباتات على الأرض ، وهي تتفاوت في التنوّع من نباتات الصحراء الصغيرة (بحجم ممحاة قلم الرصاص) إلى الشجر الأحمر الجبار (العملاق) والذي يصل ارتفاعه إلى ارتفاع مبنى مكون من 25 طابقاً
ورغم اختلافاتها فإن معظمها تملك ثلاث أجزاء مشتركة وهي الجذور والساق والأوراق، وهذه الأجزاء تساعد النبات على العيش في كل مكان تقريباً حيث توجد النباتات في الصحراء الجافة وهي الغابات الرطبة وفي السهول القطبية الباردة ، تستطيع النباتات العيش في أي مكان وذلك لأن سيقانها وأوراقها وجذورها تكيّفت للبيئات التي تعيش فيها
الطحالب نباتات بسيطة وتحتاج للكثير من المياه للنمو .
بعض النباتات تنمو من بين الشقوق الموجودة على أرصفة الشوارع في المدن.
نباتات الزعفران تنمو وتفتّح في درجات الحرارة المنخفضة التي قد تقتل نباتات أخرى عديدة.
منذ أنْ خلق اللهُ الأرضَ ومنْ عليها وُجِد ما يُسمى بالتوازن البيئي وهذا يدُلنا على عظمةِ الخالق سبحانه وتعالى، فالله قسم الأرزاق على جميع المخلوقات، وجعل جميع المواد العضوية الناتجة من الشجر ومن فضلات الحيوان تعود مرة أخرى لِتُفيد الشجر والحيوان كغذاء، وهذا هو الذي يعرف بإعادة الدوران (Recycling).
رزق الطير والحيوان:
الجرذان في الصحراء منها ما هو ليلي يخرج ليلاً ليبحث عن الحبوب ليأكلها والآخر نهاري يخرج نهاراً، فلا يزاحمان بعضيهما البعض على الطعام. وهناك ما هو صغير يأكل البذور الصغيرة، والكبير الذي يتغذى على الحبوب الكبيرة.
والطيور الجارحة منها ما يصيد بنفسه والآخر لا يأكل إلا الجيف، والجيف نفسها يَـبيضُ فيها الذبان الأزرق أو الأخضر لتتغذى يرقاته على باقي الجيفة فتستفيد اليرقات من الطعام الوفير .
لبعض الطيور مناقير طويلة تستخدمها للبحث عن الديدان تحت سطح الأرض في المناطق الساحلية، ولبعضها مناقير قصيرة لأكل البذور ولبعضها مناقير حادة لأكل الطيور الأصغر حجماً.
للفراش والخنافس يرقات على شكل الدود وتمتد دورة حياتها كيرقة مدة طويلة وقد جعلها الله بأعداد كثيرة ليكون بعضها طعاماً للطيور والحيوانات الأخرى والقليل يستمر ليتحول إلى خنفساء أو فراشة.
والنباتات الحولية التي تموت في الصحراء بعد أن تنتهي دورتها الحياتية بعد دخول الحر تأكلها الأرضة والبكتيريا لتحولها بعد ذلك إلى مواد عضوية تزيد من خصوبة الأرض لتستفيد منها النباتات في السنة التالية.
فالخلاصة أن جميع ما على الأرض يعيش ويكمل بعضه البعض، وعند تدخل الإنسان بهذه البيئة يختل التوازن مما يجر على الإنسان عواقب قد لا تدركها إلا الأجيال القادمة.
يوجد في البيئة البرية حيوانات ونباتات وطيور متعددة منها ما كان غذاء وعلاج للإنسان استخدم لفترات طويلة من الزمن، ولتكملة الاستفادة منها وجب علينا المحافظة عليها للأجيال اللاحقة لأنه قد يستخرج منها مستقبلاً مواد تساعد في علاج الأمراض، أو يكون القضاء عليها إخلال في البيئة مما ينتج عنه أثر ضار لا تتحمله الإنسانية. فهناك من النبات والحيوان من لا نشعر بأهميته إلا بعد فقده. وهناك أعمال تفعلها البكتيريا و الحيوانات و لا يستطيع الإنسان عملها إلا بجهود وبميزانيات مالية كبيرة.
كيفية المحافظة على البيئة:
عدم قلع النبات وقتل الحيوان أو الطير، فالإسلام ينهى عن قلع الشجر بدون فائدة أو سبب، وينهى عن قتل الطير بدون الاستفادة منه بالأكل.
تنظيم الرعي بأن تترك الأرض بعد الرعي فيها فترة من الزمن ( 3 سنوات أو أربع) لتستعيد ما أخذ منها، فرعي النبات قبل أن يكمل دورته في الإزهار ونشر البذور سوف يقلل منه في السنة التالية والتي بعدها حتى ينتهي من الوجود، وكذلك عدم توفر النبات وقلته يساهم في خفض خصوبة الأرض حيث لا يوجد شيء لتحلله البكتيريا ليستفيد منه النبات.
عدم الخروج عن الجادات الترابية فضغط العجلات على الأرض يقلل من خصوبتها بإخراج الأكسجين منها ويقلل من تحلل المواد العضوية فيها.
عدمُ إلقاء المواد البلاستيكية في الصحراء، فهي بطيئةٌ التحلل وسامةٌ ومُضِرَّةٌ للحيوان وتبقى لفتراتٍ طويلة في البر تلتصق بالنبات وتقفل جحور الزواحف واللافقاريات. وللعلم فإن إلقاء الطعام في البر غير مضر فهو سريع التحلل ومفيد للحيوان والطير والنبات. والبلاستيك هو من صناعة الإنسان التي تعتبر ضارة للبيئة، وهناك دراسات وأبحاث لاستبداله بمواد تسمى بصديقة للبيئة أي غير ضارة للبيئة.
القناني البلاستيكية وبال على الحيوان والنبات وتتواجد بكثرة في الصحراء
التوسع العمراني وازدياد السكان يؤثر سلباً على البيئة لذلك من الضروري عمل محميات في المناطق النائية وتهيئتها ببرك مائية اصطناعية لترك النباتات والحيوانات تعيش بدون تدخل الإنسان.
التوعية بأهمية حماية البيئة وبجمال الطبيعة من حيوانات ونباتات وطيور
من معلقة لبيد ابن أبي ربيعة المتوفى سنة 40 للهجرة
نبات العرفج من النباتات التي تزين البر وهو لا يكاد يرى في البر هذه الأيام بسبب القلع من الجذور والرعي الجائر. وله فوائد كثيرة لعرب البادية بالرغم من أنه من أفضل النباتات الرعوية للإبل والغنم ألا أن حطبه من أفضل الوقود فناره حامية وحطبه سريع الاشتعال وجذوره تظل مشتعلة لمدة طويلة كالفحم بالإضافة إلى رائحته الزكية.
وقد صدر مرسوم أميري في دولة الكويت بمنع خلعها منذ عشرين سنة.
عائلة النبات: يعتبر من النباتات ذوات الفلقتين Dicolyledons من العائلة المركبة Compositae.
وصف النبات: شجيري معمر كثير التفرع يصل ارتفاعه إلى 60 سم ولون ساقه فضي وأوراقه شريطية طولها 2 سم. تتساقط الأوراق صيفاً فتظل السيقان جرداء حتى تنمو من جديد في الربيع القادم من شهر فبراير وتظهر الأزهار في شهر أبريل ومايو ويونيو، وأزهاره شعاعية صفراء وثماره قليلة الزغب. ويعتبر من النباتات ذات القيمة الغذائية المرتفعة حيث يحتوي على 18% ألياف و 20% بروتين.